رواية صراع الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم رقيه وائل
- ء .. أنا كنت عايزة اصارحك بحاجة .
= إيه يا حبيبتى ؟
- أنا ظهرى فيه تشو'ه بسيط كده ، من حادثة حصلتلى زمان ..
= تشو'ه ؟!
- بس مش باين والله ، أنا قولت اقولك علشان متتفاجئش بعد الجواز
وشة اتقلب مرة واحدة = امم تمام ، أنا همشى بقى علشان متأخرش..
- ابقى طمنى عليك لما توصل .
= هز راسة و مشى
ماما قابلته على باب الشقة : رايح فين يابنى أنت لحقت تقعد؟
-معلشى بقى يا طنط ، الشغل مبيستناش حد ..
ماما رفعت إيدها ودعت بود : ربنا يعينك يبنى ، و تكون سيليا بنتى وش السعد و الأدم عليك
ابتسم بإصطناع و مشى بسرعة ، كإنه كان مسجون هنا و ما صدق الباب يتفتح !
قفلت ماما الباب وراه ، وجت عندى وهى بتقول : عملتى إيه فى الولا يا سيليا ، نازل وشه مخضوض كده ليه ؟
-فركت فى إيدى : قولتله .. قولتله على إلى فظهرى.
الهدوء عم المكان وماما بصتلى بصمت : وقالك إيه ؟
-مقالش حاجة .. خد مفاتيحه وقالى أنا نازل
قعدت جنبى وهى بتتنفس بضيق ، كإن حاجة طابقة على نفسها ، و بعدين قالت : ربنا يستر .. و يكملك على خير المرادى .
"عيونى دمعت و حاولت اخلي دموعها متنزلش ، لكن غصب عنى نزلت من غير إستئذان ، أنا سيليا عندى ٢٨ سنه ، خريجة أسنان ، كان عندى كل حاجة ، تعليم كويس ، و اخلاق الكل يتحاكى بيها ، جمالى معقول ، ومن أسرة مستريحة ماديا و نسبها يشرف ..
بالرغم من كده محدش جالى ، محدش فكر يدق الباب و يطلب القرب فيا ، الموضوع ده مسبب ضغط على بابا وماما و أنا شايفه ده ، بالرغم أنهم مش بيبنوا ، بشوفه فى نظرات الحزن إلى فعيونهم لما يجيلنا جواب فرح لناس اصغر منى بكتير !
و أخيرا جه اليوم الموعود ، و اتقدملى شريف ، شاب محترم و اخلاقة كويسة و على قدر ما من الوسامة ، قولت هو ده العوض و أنا لازم اتمسك بيه .. واضحى بالى يطلبه علشان الجوازه تكمل ..
بالفعل معاد الفرح قرب ، لكن .. لكن حسيت أنى بخدعه ، لازم يبقى عارف كل حاجة عن إلى هيتجوزها ، فبالرغم من صعوبة القرار لأنه ممكن يسيبنى ، إلا أنى قررت أوجهه .. وأنا واثقة فيه ، واثقة فى حبنا ! "
ماما لاحظت عياطى ،جت وقعدت جنبى وهى حضنانى : متخافيش يا عبيطة .. شريف شاب كويس ، واكيد مش هيشغل باله بشىء بسيط زى ده
تبت فى حضنها : تفتكرى يا ماما ؟
ماما بحنية : افتكر ونص .. حتى لو ، لا قدر الله يعنى قرر كل واحد يروح لحاله ، هو الخسران ، هو هيلاقى فى ضفرك و لو لف السبع قارات على رجل واحدة !؟
أبتسمت بصعوبة ، و حضنتها جامد وأنا بدعى فى سرى أن كل شىء يمشى زى ما كان ، أن علاقتنا متتهزش !
فات كام يوم ، و مفيش جديد .. وأنا قلبى بدأ يستريح ، لما لاقيته طبيعى معايا
لحد ما فيوم ، الباب كان بيخبط
روحت افتح كانت حماتى ، إبتسمت و سلمت عليها بحب وأنا بقول : اتفضلى .. يا أهل مرحب و سهلا يا طنط ، تشربى إيه ؟
مبتسمتش من أول ما دخلت ، بصتلى ببرود وقالت : مش وقت مضايفة .. أنا شريف قالى على التشو'ه إلى فظهرك و قالى أنك قولتيله بسيط.. لكن أنا أحب اتأكد بنفسى من مرات إبنى بنفسى ، علشان ميتعبش بعد الجواز ..
ورينى ظهرك يا حبيبتى !
#يتبع
#بقلمى
#صراع_الحب " الأول"